Powered By Blogger

الخميس، 31 أكتوبر 2013

سلافوي جيجك: عن حاجة البشريّة إلى مسرّبي المعلومات


سلافوي جيجك: عن حاجة البشريّة إلى مسرّبي المعلوماتلم ينقضِ بعد الحديث عن إدوارد سنودن، ومن سبقه من مسربي المعلومات الذين تؤوّل «أفعالهم» بين الإخلاص والبطولة من جهة، والادّعاء والخيانة من جهة أخرى. سنودن الذي نال مؤخراً جائزة سام أدامز «للتميز» في عمله الاستخباراتي حيّر متابعيه بمواقف وتصريحات تكاد تكون متناقضة أحياناً.
فادي طويل / جريدة السفير
بين شعور بالندم على التسبب غير المقصود بالأذى لبلاده، والإصرار على أنه قام بفعلته نتيجة دوافع إنسانية للدفاع عن الشفافية وحقّ الفرد في المعرفة. في هذا المجال، كتب الفيلسوف السلوفيني الشهير سلافوي جيجيك مقالاً نُشر قبل فترة يلخّص فيه بأسلوبه، المراوغ والمتشعّب أحياناً، رأيه في سنودن وأمثاله من «الأبطال»، وخصوصاً تشلسي مانينغ وجوليان أسانج لدورهم في الحفاظ على حقّ الإنسان في التخلص من شرك البرامج الاستخباراتية السرية.
يقول جيجك إنّ تسريبات «وكالة الأمن القومي» الأميركيّة، أثبتت أنّ تسريب المعلومات والوثائق أصبح الآن فنّاً أساسيّاً. إنه وسيلتنا لإبقاء «المنطق العام» حياً. ويكتب: «نتذكر كلنا الوجه المبتسم للرئيس الأميركي باراك أوباما، مليئاً بالأمل والثقة، في حملته الأولى: «نعم، نستطيع» ــ نستطيع التخلص من عبثية مرحلة بوش وسنجلب العدالة والرفاه للشعب الأميركي. لكن الآن، باستمرار الولايات المتحدة في عملياتها السرية وتوسيع شبكاتها الاستخباراتية، والتجسّس حتى على حلفائها، نستطيع أن نتخيّل المحتجين يصرخون على أوباما: «كيف يمكنك أن تستخدم طائرات من دون طيار للقتل؟ كيف يمكنك أن تتجسس حتى على حلفائنا؟». يتمتم أوباما بابتسامة ساخرة شريرة: «نعم، نستطيع.»
من جهة أخرى، يرى جيجك أنَّ الشخصنة البسيطة تخفق في إصابة المعنى: إذ انّ لتهديد الحرية الذي يكشفه المسرّبون جذوراً أعمق و أكثر نُظميّة. «يجب الدفاع عن إدوارد سنودن ليس فقط لأن أفعاله قد أزعجت وأحرجت السلطة الأمنية الأمريكية السرية، ما كشفه هو شيء لا تقوم به الولايات المتحدة وحدها، وإنما جميع القوى العظيمة (وغير العظيمة تماماً) ــ من الصين إلى روسيا إلى ألمانياــ وإلى الدرجة التي تستطيع تحقيقه تقنياً».
ويضيف جيجك: «لقد وضعت أفعاله (سنودن) أساساً حقيقياً لارتيابنا في أننا مراقبون ومتحكّم بنا ــ هذا درس عالميّ، الوصول أبعد مما تستطيع الولايات المتحدة الوصول إليه لضربه. لم نتعلم، بالفعل، من سنودن (أو مانينغ) أي شيء لم نكن قد افترضنا كونه صحيحاً من قبل. لكن ما يمكننا معرفته عموماً شيء، والبيانات المتماسكة شيء آخر. هذا يشبه إلى حدّ ما معرفة أنّ شريك أحد ما يقوم بالتلاعب به ــ يمكن للمرء أن يتقبل المعرفة المجردة، لكن الألم ينبع من الوصول إلى التفاصيل الدقيقة والحميمة، صور ما يقومون به».
 الفيلسوف السلوفيني الشهير سلافوي جيجيك ويشرح الفيلسوف السلوفيني المسألة من وجهة نظر ماركسيّة، مستنداً إلى قول كارل ماركس انّه على «العار أن يصبح أكثر ضغطاً وتأثيراً عبر نشره». ويكتب: «هذا، بالضبط، هو وضعنا اليوم. إننا نواجه تفاهة معيبة لممثلي النظام العالميّ الموجود، الذين يتخيلون فقط أنهم يؤمنون بأفكارهم عن الديموقراطية، حقوق الإنسان وغير ذلك. ما يحصل في تسريبات «ويكيليكس» أنَّ ذلك العار ــ عارهم، وعارنا بسبب احتمالنا قوى مثل هذه ــ قد أصبح معيباً أكثر بنشره. ما يجب أن نخجل منه هو تلك الآلية العالمية للتضييق التدريجي لما دعاه كانط: «الاستخدام العام للفكر». تثير هذه النقطة الجدل حول التقسيم اللصيق بالانترنت والإعلام البديل المنقسمين بين «الاستخدام العام» الحر وتنامي التحكم «الخاص». في عصر حوسبة السحاب الحالي، لم نعد بحاجة لأجهزة كومبيوتر فردية قوية، لأن البرمجيات والمعلومات تقدّم لنا بحسب الطلب إذ يمكن للمستخدمين الدخول إلى أدوات و تطبيقات على الشبكة عبر المتصفحات».
ويلخّص جيجك المسألة بكلمتين جوهريتين: اختلاس وتحكّم. «ثمة نظام مراقبة شامل خفيّ عن المستخدمين يقوم بالتحكم بوظيفية السحابة. كلما كانت الأداة (الوسيلة) صغيرة وشفافة وسهلة الاستخدام، مثل الهاتف الذكي الذي نحمله في أيدينا، ازداد الاعتماد على دائرة كاملة من النّظم والوظائف تعمل في نطاق بعيد وتتشارك مع خبرة المستخدم، وكلما كانت خبرتنا ضئيلة ومعرفتنا ضحلة وعفوية وشفافة، كنّا هدفاً سهلاً لتتحكم بنا الهيئات الحكومية والشركات الخاصة الكبيرة التي تنفذ أجندات سرية».
عندما نختار أن نتبع طريق المؤسسات السرية، فإننا سنصل عاجلاً أم آجلاً إلى نقطة تصبح فيها النّظم القانونية التي تصف لنا ما هو سريّ، سرّية بذاتها، برأي جيجك. يقول: «لهذا السبب يلعب مسرّبو المعلومات دوراً حاسماً في الحفاظ على «المنطق العام» حيّاً. أسانج، مانينغ، سنودن..هؤلاء أبطالنا الجدد، حالات نموذجية للأخلاقيات الجديدة التي تناسب عصرنا الحديث من التحكّم المرقمن. إنهم لم يعودوا مجرد مسرّبي معلومات يكشفون الممارسات غير القانونية للشركات الخاصة أمام السلطات الشعبية، وإنما يقومون بكشف هذه السلطات الشعبية ذاتها عندما تشارك في «الاستخدام الخاص للفكر».
ويرى الفيلسوف السلوفيني إننا بحاجة لمانينغ وسنودن عديدين في الصين وروسيا وكلّ مكان. «هناك دول أكثر استبداداً من الولايات المتحدة ـــ لنتخيل فقط ماذا كان يمكن أن يحصل لشخص مثل مانينغ في محكمة صينية أو روسية (في محاكمة غير علنية بجميع الأحوال). لكن، لا يجب المبالغة بنعومة موقف الولايات المتحدة، لأنها وبتفوقها التقني والمعلوماتي لا تحتاج لمعاملة سجنائها بقسوة كبيرة كغيرها من الدول (مع استعداد دائم لتنفيذ هذه الوحشية حين الحاجة). لهذا، فإن الولايات المتحدة أكثر خطورة بكثير من أي نظام تسلّطي واضح للعيان.
لدى أميركا ما تخبئه خلف واجهة متينة ومتماسكة من التقنية المعلوماتية. لا يمكن الاعتماد على قيام فرد باختلاق علاقة ضدّية بين دولتين كما فعل سنودن بالتجائه إلى روسيا في مواجهة أميركا. إننا بحاجة لشبكة دولية تنظّم حماية مسرّبي المعلومات وتؤمن نشر رسالتهم. مسربو المعلومات هؤلاء هم أبطالنا لأنهم يثبتون أنه إذا كان باستطاعة من هم في السلطة القيام بالفعل، فإن بإمكاننا نحن أيضاً القيام بفعل مواجه».

السبت، 19 أكتوبر 2013

تصــــــــــــــــــــــــوّر ...


تصوّر راك جيت في بلاصتي ..عايش في بلاد لا فيها حبيب و لا قريب 
الفنّان جوانحو مقصوصة و إلي يبيع مبادؤو الدنيا زاهيتلو 
تصوّر إنت كل يوم تهزّ إيديك لربّي و تقلّو حلها في وجهي يا عالي 
و ما تلقى كان الدّنيا عاطيتّك ب****ها 
تصوّر ترى أغلى ما عندك يذبل قدّام عينيك وما تنجم تعملو شيئ ،
تطفى لمعة عينيك و يتنحّى منهم الضيء ،
العيشة إلي عايشها تطفّيلك ضحكتك ، هزلك ، ما تخلّي شيء فيك ،
الوقت خنقك ، و ضيّق الدّنيا عليك ،
كالشّمعة قاعد تذوب ،
عايش خايف ، مرعوب ،
بين الدقيقة و أختها تنجم الموت تجي تزور ...
بين الدقيقة و أختها تنجم تولّي من سكّان القبور ..
ألف حاجة و حاجة في راسك تدور ،
مازلت ما فرحش بأولادك ،ما شفتش أحفادك ،
ما شبعتش من لمات و قعدات أندادك ،
حتّى الحلمة يقصفوهالك و يقصفولك شبابك
يقتلوك بالحياة 
و فنّك و عطائك للناس ياش تزهّيهم مات
مات .. ماتت معاه الفرحة و الضّحكة ، سكت .. و سكتت كل كلمة ،
مشى ، مشى فنّي و هز معاه روحي ، تدفن .. و تدفنت معاه الحلمة .
وقف الوقت و وقفت حياتك
تكون عايش في دنيا مليانة خرفان و إلي يقود فيهم ذيب
تلقى روحك عايش في دنيا مليانة ذيوبا و يقود فيهم خروف
و لا الزمان الأول موالفك و لا الثاني مستعرف بيك
يقتلوا في زمانط الكلمة 
يوقفوا الحلمة 
و إنت قاعد يموت وقتك
مات فنّك 
و خذا كل شيء معاه ، و انت قعدت بلا بيه ما فيك كان البدن حي ..
حتّى البدن بدا يمرض و يهزل !

"كازانوفا "

الخميس، 17 أكتوبر 2013

الفساد السّيــــــــــــــاسي



سأل طفل والده ما معنى الفساد السياسي ؟!
فأجابه: لن أخبرك لأنك صغير وصعب عليك فى هذه السن ولكن دعني أقرب لك الاجابة

مثلاً أنا أصرف على البيت
أسمى الرأسمالية

وأمك تدير شؤون البيت
فهي الحكومة

وأنت تصــــرف
يطلق عليك الشعب ,,!!

وأخوك الصغير هو أملنـــا
يطلق عليه المستقبل

والخادمة التي تعيش من ورائنا
أسمها القوى الكادحة

فذهب يفكر فى الموضوع

وفى الليل لم يستطع الطفل أن ينام فقام من فراشه قلقاً ولما سمع أخوه الصغير يبكي ذهب إليه فوجده بدون حفاظة ,,!!

وذهب ليخبر أمه فوجدها غارقة فى النوم ولم يجد والده
فذهب ليبحث عنه فى أرجاء المنزل فسمع صوته يضحك مع الخادمة فذهب إلى فراشه

وفى الصباح قال لأبيه لقد عرفت معنى الفساد السياسي
وهو :

( عندما تلهو الرأسمالية بالقوى الكادحة وتكون الحكومة نائمة في سبات عميق عندها يصبح الشعب تائهاً ومهملاً ويصبح المستقبل غارقاً في القذارة ,,!! )الفسـاد السياسـي

الأحد، 13 أكتوبر 2013

ثورة الهانة ورقود الجبانة


قالك يا سيدي بن سيدي على ثورة قامت في هاكا البلاد اللّي كلاها الفقر وشعبها كلاه الذل وسرقوه الصحاح ايا يا بابا قامت الناس و ثارت وعملت عملة كبيرة طرّدت سي الملك الي عامل بعمايلوا وعايلتو المسخة اما الكارثة الكبيرة الي الناس الي حطت واحد من بطانة أخايانا السراق  الي كانوا هوما السبب في طلوع اللك على ظهورنا و الي مازالوا هوما هوما ايا كثر اللغط و الحس في صف الشباب و قالك هات نعاودوا الكرة لكن موش كل مرة تسلم الجرة و ها المرة الي خذلهم موش كان هاكا الي يسماو الأحزاب و انما الحكاية ادهى و أمر الي خدلهم المرة هاذي هاكا الي كان يسمى الشعب. 
شي لا تفهموا لا يحزن لايبكي الحاصل شي يكوخر يا لوخرامان رانا هبلنا اندرا احنا في ثورة ولا نتمنيكوا. 
   ياولادي راهي ثورة قامت على الفقر و الجوع موش باش نديروا ميات حزب و ميات جريدة وعشرات التلافز انما قامت باش ناكلوا ونحبوا ونعيشوا كيما الناس.
ياخي هربوا بينا الصحاح وخلونا في الأرجي.
ايا يا سيدي روح واحد من هاكا الاولاد الي يسماو شباب كان صح الحديث عرضتوا أمو مفجوعة من المنظر الي شا فاتوا فيه سألتوا يا وليدي شبيك موش ديما فرحان و تحكي على هاكا الي اسمها ثورة و تستنا فيها توا غندك سنين. 
ضحك لوليد و عينيه معبية بالدموع و قاللها ثورة الهانة و رقود الجبانة..

السبت، 12 أكتوبر 2013

“لا تُغرَموا بأنفسكم” الخطاب الذي ألقاه الفيلسوف الإشتراكي سلافو جيجيك في وول ستريت امام الجماهير في 11/10/2011



الخطاب الذي ألقاء الفيلسوف الإشتراكي سلافو جيجيك في وول ستريت امام الجماهير

في 11/10/2011


“لسنا حالمين. إننا نستفيق من حلمٍ يتحوّل الى كابوس. لا ندمّر شيئًا. إننا نراقب النظام يدمّر ذاته”.

كلنا خاسرون، ولكن الخاسرين الحقيقيين هم هناك في وول ستريت. لقد أُطلق سراحهم بكفالةٍ من مليارات من جيوبنا. وُصِفنا بالاشتراكيين، ولكن هنا دائمًا اشتراكية للأغنياء. يقولون اننا لا نحترم الملكية الخاصة، ولكن في الانهيار المالي لعام 2008 ،دُمِّرَت الملكية الخاصة المُكتسَبة بشكل أعنف مما لو قمنا جميعًا بتدميرها ليل نهارٍ لأسابيع. سيخبرونكم اننا حالمون. الحالمون الحقيقيون هم هؤلاء من يظن ان الأمور يمكنها ان تستمر الى أجلٍ غير مسمّى على ذات المنوال. لسنا بحالمين. نحن المستيقظون من حلمٍ يتحوّل الى كابوس.

إننا لا ندمّر شيئًا. نحن فقط نشهد كيف يدمّر النظام نفسه. كلنا يعرف المشهد التقليدي من الرسوم المتحركة. تصل القطة الى شفير الهاوية ولكنها تستمر في السير، متجاهلةً حقيقة انه لا يوجد شيء تحت سطح الأرض. فقط عندما تنظر الى الأسفل وتلاحظ الأمر تسقطُ. هذا ما يحصل هنا. اننا نخبر الشباب هناك في وول ستريت “انتم، انظروا الى الأسفل!”

في منتصف نيسن/أبريل 2001، حجبت الحكومة الصينية على التلفاز، في الافلام، وفي الروايات كل القصص التي تخبر عن حقائق متبادَلة أو عن رحلات عبر الزمن. هذه اشارة جيدة بخصوص الصين. ما زال هؤلاء الناس يحلمون ببدائل، وبالتالي عليك ان تحجب هذه الأحلام. هنا، لسنا بحاجة للحجب ذلك ان النظام الحاكم قد قمع حتى قدرتنا على الحلم. انظروا الى الافلام التي نشاهدها طوال الوقت. من السهولة بمكان ان نتخيّل نهاية العالم. كويكبٌ يدمّر الحياة بأكملها وهكذا دواليك. ولكن ليس بإمكانكم تخيّل نهاية الرأسمالية.

إذًا، ما الذي نفعله هنا؟ دعوني اخبركم نكتةً رائعة قديمة من العهود الشيوعية. اُرسِل شابٌ من المانيا ليعمل في صربيا. كان يعلم ان بريده يُمكن ان تقرأه الرقابة، لذلك قال لأصدقائه :” فلنغيّر الشيفرة. إن وصلت اليكم رسالةٍ منّي مكتوبة بالأزرق، ستكون حقيقة ما أقول. وإن وصلت مكتوبة باللون الأحمر ستكون زائفة.” بعد شهرٍ، تلقّى اصدقاؤه الراسلة الأولى. كانت كلها بالأزرق. قال في رسالته:” رائعٌ كل ما هو موجودٌ هنا. المخازن ممتلئة بالأطعمة الجيّدة. ومسارح العرض تعرض أفلامًا جيدة من الغرب. الشقق واسعة وفخمة. الشي الوحيد الذي ليس بإمكانك شرائه هو الحبر الأحمر”. هكذا نعيش نحن. لدينا كل الحريات التي نريد. ولكن ما نفتقد هو الحبر الأحمر: اي اللغة التي بها نعبّر بوضوح عن لاحريتنا. إن الطريقة التي تعلمناها للتحدث عن الحرية-عن الحرب والارهاب وما الى ذلك-تزيّفُ الحرية. وهذا ما نفعله هنا. تقدمون لنا جميعًا حبرًا احمرًا.



هناك خطرٌ. لا تُغرموا بأنفسكم. نقضي وقتًا ممتعًا هنا. ولكن تذكّروا، يمكن اقامة الكرنفالات ببساطة. الأهمية تكمن في اليوم التالي، حين نعود الى حياتنا الطبيعية. هل سيكون قد تغيّر شيءٌ ما بعدئذٍ؟ لا أريدكم ان تتذكروا هذه الأيام، كما تعلمون، على هذا المنوال :” آه، كنّا شبابًا وكان امرًا جميلاً”. تذكّروا أن رسالتنا الرئيسية هي :” بإمكاننا أن نفكّر ببدائل”. إن انكسرت المِكنسة [؟]، لا نحيا في أفضل العوالم الممكنة. ولكن هناك طريق طويلٌ. هناك أسئلة صعبة حقًا تواجهنا. نعرف ما لا نريده. ولكن ماذا نريد؟ ما التنظيم الاجتماعي الذي قد يحلّ محلّ الرأسمالية؟ ما هو نموذج القادة الجدد الذي نريد؟

تذكّروا. ليست المشكلة في الفساد او في الطمَع. المشكلة في النظام. انه يدفعك لتصبح فاسدًا. احذروا ليس فقط من الأعداء بل ايضًا من الاصدقاء المزيّفين الذي يعملون بالفعل على الاضعاف من هذه الصيرورة. بذات الطريقة التي تحصل بها على قهوةٍ من دون كافيين، على بيرة بلا كحول، على مثلّجات بلا دهون، سيحاولون ان يجعلوا من [هذه الصيرورة] إحتجاجًا أخلاقيًا غير مؤذٍ. صيرورة بلا كافيين. ولكن السبب في وجودنا هنا هو اننا اكتفينا من هذا العالم حيث، ومن أجل اعادة تدوير علب الكولا، ومن أجل منح بعض الدولارات لاعمالٍ خيرية، او لأجل شراء كابوتشينو ستارباكس
Starbucks وحيث تذهب نسبة 1% الى اطفال العالم الثالث الذين يتضورون جوعًا تكفينا[هذه الأعمال] لنشعر بأننا بحالة جيّدة. بعد العذاب والأعمال المُصادَرة، بعد وكالات الزواج التي تُصادُر حبنا للحياة، بإمكاننا ان نرى ذلك طوال الوقت، نُسلّمُ بمصادرة مشاركتنا السياسية ايضًا.إننا نريد استرجاعها.

لسنا شيوعيين إن كانت الشيوعية هي النظام الذي سقط في التسعينات. تذكًروا ان هؤلاء الشيوعيين هم اليوم أكثر الرأسماليين ضراوة وكفاءة. في الصين اليوم، لدينا رأسمالية أكثر دينامية من رأسماليتكم الأميركية، ولكنها لا تحتاج للديموقراطية. بمعنى انك حين تنتقد الرأسمالية، لا تسمح لنفسك بأن يتم ابتزازك بأنك ضد الديموقراطية. إن عقد القران بين الرأسمالية والديموقراطية قد انتهى. والتغيير ممكنٌ.

ما الذي نتصوره ممكنًا اليوم؟ تابعوا وسائل الإعلام فحسب. من جهة اولى، في ما يتعلّق بالجنس وبالتكنولوجيا، كل شيء يبدو ممكنًا. بإمكانك التجوّل على القمر، بإمكانك ان تصبح خالدًا عبر البيولوجيا الجينية، بإمكانك ممارسة الجنس مع الحيوانات أو ايًا يكن، ولكن انظر الى ميدان المجتمع والاقتصاد. هنا، كل شيءٍ تقريبًا يُعتبَر مستحيلاً. ترغب بزيادة الضرائب قليلاً على الاغنياء، يخبرونك ان ذلك مستحيل، سنفقد القدرة التنافسية. ” مستحيل، معناه دولة توتاليتارية”. هناك خطبٌ ما في العالم، حين يُسمَح لك بأن تصبحَ خالدًا فيما ليس بإمكانك أن تنفق قليلاً بعد على العناية الصحية. ربما علينا ان تحديد اولوياتنا بشكل صحيحٍ هنا. المعنى الوحيد لكوننا شيوعيين هو اهتمامنا بالتشاركية المعممة [.
commons ] التشاركية في الطبيعة، التشاركية في الخصخصة عبر الملكية الفكرية. تشاركية البيولوجيا الجينية. من أجل هذا ، فقط، علينا الكفاح.

لقد انهارت الشيوعية الى غير رجعة، ولكن معضلة التشاركيات موجودة هنا. يقولون لكم اننا لسنا اميركيين هنا. ولكن على المحافظين الأصوليين الذي يدّعون انهم أميركيون حقيقيون أن يتذكّروا أمرًا: ما هي المسيحية؟ انها الروح القدس. ما هو الروح القدس؟ انه المجتمع المساواتي لمؤمنين يرتبطون مع بعضهم البعض عبر المحبة المتبادلة، وهم من يمتلك حريتهم الخاصة ومسؤولياتهم ليقوموا بها. بهذا المعنى، الروح المقدّس موجودٌ هنا الآن. وهناك في وول ستريت، يوجد الوثنيون الذين يعبدون الاصنام المجدِّفة. إذاً، ما نحتاج اليه هو الصبر. الشيء الوحيد الذي يخيفني هو ان نعود يومًا ما الى بيوتنا ومن ثمّ نلتقي مرةً كل عامٍ، نحتسي البيرة، والذكريات الحنينية [من حنين] ” ما أجمل الوقت الذي قضيناه هنا”. تعهّدوا لأنفسكم أن الامر ليس يصبح على هذا الشكل. نعلم ان الشعب غالبًا ما يرغب بشيءٍ ما ولكنه في الحقيقة لا يطلبه. لا تخافوا ان تطلبوا ما ترغبون به….شكرًا لكم

Žižek at Wall Street: “don’t fall in love with yourself

مأساة عملة بلديّة قابس المدينة .


حالكم هذا موش عاجبني ... حالكم حال القهرة حالكم حال الجمل اللي تكسّر ظهره واحد جبد الموس قدّم نحره و الآخر شعّل النار و تهيّأله زدتونا على العلّة علّة و اللي زاد على طينها بلّة الفقر و الجوع و العراء و المذلّة آه يا لندرا يا غيم تتجلاشي و لاّ زعما نموت و علّتي في جاشي ....؟؟؟؟ هذا ما لامسته اليوم بهاته الصّور لعملتنا المهضومة حقوقهم المظطهدة فما تحمله تجاعيدهم من قسوة السنون لكفيل لوحده ليعبّر عن حالاتهم الإجتماعيّة المترهّلة .

حيث إنتقلتاليوم مجدّدا لزيارة قابس المدينة صحبة جارنا للإحتجاج على الكارثة التي ألمّت بهم بسوق حي الأمل حيث جرفت سيول المياه السّوق بأكمله لتخلّف خسائر لدى التجّار متباينة قدّرت لدى جارنا مثلا بما يناهز ال5 ملايين .... إلاّ أنّ ما وجدته هناك من إحتجاج عمّال البلديّة كان أشدّ مرارة من مصاب هؤولاء التّجّار حيث لازال هؤولاء العملة يعانون من تأخر البلديّة في خلاص رواتبهم لشهرين مضوا و هاهو يأتي الشهر الثالث مرفوقا بعيد الإضحى المبارك لتتفاقم مأساتهم علما و أنّه وقع إنتدابهم في جوان 2011 بعد أنا كانوا يشتغلون صحبة مقاول منذ 2007 ... الوضع أكثر من مأساوي فهؤولاء يعملون صلب البلديّة دون عقد عمل و ما أمضوا عليه يوم إلتحاقهم لا يعلمون فحواه فمنهم من يقول انه مجرّد إلتزام لا غير لكن جلّهم يؤكّدون أنه ليس بعقد عمل هذا إضافة إلى أنّهم يتقاضون 242 دينار دون تغطية إجتماعيّة أو أي حوافز و حتى أيام العطل تخصم من رواتبهم بعد أن كانوا يتقاضون 300 دينار في السابق مرفوقة بتغطية اجتماعيّة .... ما يؤكّده هؤولاء أن جلّ آمالهم المرتهنة بالدولة بعيد الحراك الذي دار بالبلاد ذهب سدى و أملهم الوحيد اليوم في ترسيمهم و في تقاضي رواتبهم و لو كانت بسيطة و في التمتّع و لو بحق بسيط من حقوقهم الإجتماعيّة .... على فكرة عددهم ليس بالكثير هم 36 عامل لا غير جلّهم أرباب أسر و لهاته الّلحظة دون أضاحي تدخل البهجة على قلوب أبنائهم .... ستلاحقكم حقوق كادحينا المهضومة لليوم يا ساسة الشقاق و النّفاق فعلام تتحاورون يا من رائحة عرق واحد من هؤولاء من أطيب من رائحة أرفع برفاناتكم الفاخرة .... تاركا إيّاكم صحبة الصور فما تحمله من معاني و من رسائل ضمنيّة أبلغ و أفصح من كل لغات العالم .





الجمعة، 11 أكتوبر 2013

طرّهات خطّيّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة


تبحر بك الألام في بحر من التوهان لا حدود له سوى مقدار تحملك للألم
تطرح بذهنك العديد من الأسئلة المحيرة أ الى هذا الحد غزت القذارة دنيانا الحلوة؟
أبمقدورنا التغيير؟
أم نحن مخطئون في عدم مجاراتنا لهم؟
حيرة تتلوها حيرة هروب يتلوه هروب ليس ككل الهروب فهو خروج للمشاهدة عن بعد في بحث عن الحقيقة التائهة
آه ما أكبر شقائك يا قلب
آه و ألف آه ألا وجود في حياتنا لغير هذه الآه الموجعة
لا أدري لما أكتب و لا كيف أكتب و لا حتى كيف تحديت آلا مي في جمع هذه الطرهات الخطية فما ألم بي له وقع تسونامي الرهيب قالها رفيقي في حيرة ألمت به إن وجودك معي اليوم له بعث من جديد دون أن يعلم ما حكايتي فسمات وجهي تختزل كل كلمات الألم إن لم تتجاوزها و لكنه لا يدري أن ما أختزله من رغبة في الرحيل لهو أكبر من هذا الوجود الذي لطالما ناشدت الرحيل عنه

رحلة بحث


كلّ رجال العالم يبحثون عن امرأة كامهم ، تحبهم ، تتحملهم ، تصبر و اياهم ، لا تخونهم ، لا تكرههم ... تلك الاوديب التي لم و لن تحلّ ، تلك المرأة التي تحلم بها ، تجدها اجزاءا عند نساء العالم ، فتطوف بنهودهن ترضع حليبا تتصوه حليب سنوات الطفولة ، تبحث عن ذاك الوجه الصبوح ، عن ذلك الصوت الذي لطالما هدهدك في المهد ، هي اجزاء متناثرة ، بين الجنس و الضحك و الامل و اللوعة و المحرّم و المكرّم ... لكن اعتى النساء هي تلك التي تجعلك تقول ما انت عليه دون ان تنبس ببنت شفة ، تلك ام خزاعة تسند الوالي ، تلك المرأة التي لا تجرأ امامها الا ان تكون طفلا صغيرا يبحث عن امه في تيه الحياة ... 

عن الشيخ الرّهدان بتصرّف